قران خامس وشهر السبع و ليالي العجوز ... عرفها اليمنيون منذ القدم.
قران خامس لهذا العام حيث يقترن القمر بالثريا سوف يكون في الخامس من جمادي الآخرة و الذي يوافق 4 مارس 2017 ، ويكون ظهور كوكبة الثريا كاملة للراصد في السواحل الشرقية لمدينة الغيظة الساعة 10:04 سابقة لشروق القمر بنحو 13 دقيقة و يكون الاقتران قد بلغ ذروته في الصباح الباكر من نفس اليوم تحت الأفق، ويعتبر ذلك بداية شهر السبع، وهو عبارة عن شهر قِرَاني سوف تكون نهايته هذا العام في 30 مارس، وعرف قديما بشهر السبع لان القِرَان يكون في الليلة السابعة بحساب الليالي وفقا للتقويم الهجري المجدول.
ويتخلل هذا الشهر إسبوع ليالي العجوز المعروف عند اليمنيون والعرب والذي يبدا من تاريخ 11 مارس حتى 17 مارس، وكانوا يتوقعون رجوع البرد في هذا الاسبوع وربطوا ذلك بعدة عوامل مثل كمية الامطار.
ونوضح ان البرد لن يعود الى مستواه كما كان في يناير بل يحدث انخفاض ملحوظ في درجة الحرارة وتختلف من عام الى اخر، واتوقع إنخفاض معدل درجة الحرارة الصغرى في ليالي العجوز من هذا العام مقارنة مع بداية شهر السبع بمقدار 2 أو 3 درجات مئوية في المرتفات الوسطى وبمقدار 4 إلى 5 درجات في البقاع والمحافظات الساحلية الغربية للبلاد، اما معدل درجة الحرارة العظمى في النهار تكون اكبر من معدلها بداية شهر السبع حيث المتوقع ان تسود في النهار الرياح الشرقية والجنوبية شرقية الدافئة بينما في الليل متوقع ان تسود الرياح الشمالية و الشمالية الغربية الباردة، فيكون برد هذة الليالي اكثر تاثيرا للعاملين في الاماكن المكشوفة اثناء الليل، اما الامطار فالمتوقع ذروتها خلال الثلاث الايام الاخيرة من اسبوع ليالي العجوز وان تعم معظم محافظات الجمهورية، مع توقع ان تكون غزيرة هذا العام.
نتوقع ان تكون ذروة شدة الامطار في ايام العجوز على منتصف الجزيرة العربية على الحزام الواقع بين دائرتي عرض 22 و 25 خاصة المناطق الشرقية و الوسطى بحيث تتجاوز معدل العام الماضي لنفس الشهر (مارس 2016 ) بفارق كبير والتي ترفع توقعات اضطراب شديد للطقس كمنخفض جوي وتسبق بعاصفة رملية، كما تنشط العواصف الرملية خلال الثلاث الايام الاخيرة من شهر مارس، تزامنا مع هطول امطار متفرقة على اليمن.
الجدير بالذكر كان المزارع اليمني يستبشر الخير بشهر السبع ويعتبره مؤشر لعود المياة الى الابار ومؤشر عن موسم العام.
ومن الامثال في محافظة تعز عن هذا الشهر :
"منزفه من الجرار ....... أو مخرجه من الجدار ".
بمعنى امطار هذا الشهر تجعل الماء ينبع من الجدار تعبيرا عن اهمية هذة الامطار في اعادة مياه الآبار والينابيع واذا لم تهطل تجعلك تستنفذ حتى مخزون الماء في الجرار (أواني من الفخار).
وكما ورد في كتاب المواقيت الزراعية - للعالم الفلكي / يحيى بن يحيى العنسي - الامين العام للجمعية الفلكية اليمنية من امثال اليمنيون في شهر السبع.
يقال في محافظة إب :
"اذا جاد آذار و إلا..... نشع الماء من الجرار".
ويقال في منطقة همدان وارحب و ما جاورها :
"ياسعد من ظفر ..... يابس و إلا اخضر ".
ظفر يقصد بها هنا ظافر أول وهي منزله المقدم التي تحل بها الشمس من 6 الى 18 مارس تعبيرا عن سعادة من سبق في حراثة الارض سواء نزلت الامطار ام لم تنزل اعدادا لموسم بذر الذرة في الصيف.
وفي المحويت يقال:
"صراصر وقراقر .... وبعدها سيل الظافر ".
يصف مطر سيل الظافر انها سعادة
ومن اقوال على بن زايد :
"أينما حلت السبع حليت ".
والمعنى : اعيش في المكان التي تهطل فيه أمطار شهر السبع حيث كان ينتقلون من قراهم الى قرى اخرى لرعي مواشيهم.
منقول كما نشر عام 2016
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات